قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، في التصريحات التي أدلى بها لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية ترفض بشكل قاطع مغادرة القوات الأمريكية المتواجدة في الأراضي العراقية، معربا عن خشيته من الأثار السلبية التي قد تنجم عن مغادرة القوات الامريكية لمنطقة الشرق الأوسط، وجعل المنطقة أقل أمنا.
وأضاف وزير الخارجية السعودي في تصريحاته، أن تواجد القوات الأمريكية في المنطقة، ساهم بشكل كبير في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، فضلا عن منع التواجد العسكري الأمريكي لعودة الجماعة الإرهابية من جديد.
وخلال اللقاء الذي أجراه مع شبكة سي إن إن الإخبارية الامريكية، قال وزير الخارجية السعودي “لقد أثبتت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا أنها حليف موثوق للمملكة، وهذا هو الحال أيضا مع إدارة (الرئيس دونالد) ترمب”.
وأضاف وزير الخارجية السعودي قائلا “إننا نعمل بشكل وثيق مع الرئيس ترمب ومع وزارة الخارجية والبنتاغون، ونحن ننسق في قضايا الأمن الإقليمي، فهناك حوالي 3000 جندي أميركي يتمركزون حاليا في المملكة العربية السعودية”.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى الأثار السلبية المترتبة على انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، والمتمثلة في إمكانية عودة تنظيم الدولة الإسلامية من جديد، لافتا إلى أن الهزيمة التي لحقت بتنظيم الدولة الإسلامية، كانت تستند إلى الجهود المبذولة من قبل التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح وزير الخارجية السعودي بقوله “نعتقد أنه على الرغم من هزيمة داعش جغرافياً إلا أنهم ما زالوا يشكلون تهديدا، ومن المهم جدا أن يواصل المجتمع الدولي دعم القوات العراقية كي تظل متيقظة، فالوجود الأميركي مهم في ذلك”.
التعليقات